الخميس، 22 مايو 2008

ثلوج .. ودماء

أظنه عنوان جديد ومميز .. ومعبر

أسمع أحد المتشككين يتهمني بالاقتباس من د\ نبيل فاروق

لا ايها المتحذلق .. لو أنك تقصد العدد رقم 141 فيسعدني انك مخطئ .. كان اسمه رمال ودماء

والفارق واضح .. حوالي 35 درجة مئويه


هناك أدهم أخذكم الي الصحراء

وهنا يحيي سيأخكم الي الثلوج

نعم هناك تقليد .. لست أنكر ذلك

ولكن .. ماذا افعل ؟؟

اذا كان د\ نبيل ( ربنا يكرمه ) سبقني الي كل عنوان قد يناسب هذه التدوينة

الجليد الدامي .. نمور الثلوج .. أسير الثلوج .. تحت الصفر .. لهيب الثلج .. الجليد المشتعل

تقريبا كل معطوف ومعطوف عليه أو مضاف ومضاف اليه أفكر في استخدامهم أجد أدهم باشا ( والذي ارجو الا يكون قد صار كبشوات الشرطة )له عملية بنفس الاسم


عموما عالم يحيي مختلف عن عالم أدهم ( الذي لا أنكر استمتاعي به في صباي )

وأؤكد لكم ثانية .. مع يحيي لن تشعروا بملل ( باذن الله يعني ..)

المفترض ان يحيي هو من كان سيروي لكم هذا البوست .. لقد تغلب علي خجله السابق لو لاحظتم
ولكن .. نظرا لظروف الامتحانات وضيق الوقت ستضطرون لسماعي أنا .. كان الله في عونكم

أين تريدون ان تذهبوا هذه المرة ؟؟ الاختيار لكم

صحيح ؟! هل أخبرتكم بالمكان ؟


.. آه نعم نعم
العنوان يقول ثلوج .. وبالطبع استنتجتم انها روسيا . . والشيشان

مهارتان أود اكتسابهما بشدة وأنا أحكي ..


الأولي : أن أوازن .. لا تفصيل ممل ولا اختصار مخل
الثانية : أن أركز وأتغلب علي مشكلتي مع تداعي الافكار (تذكرونها بالتأكيد )


لا بأس أحتاج فقط بعض المران وتوجيه الرسائل الايجابية لنفسي


والآن .. الي الشيشان هذه المرة

كان هناك الكثير من الثلوج .. والكثير من الوجوه أيضا

لا .. في الواقع لم تكن كثيرة كما خيل لنا .. هم خمسون فقط .. ولكنهم مختلفون

ليس في الشكل فحسب .. في الاعمار واللغة كذلك
رغم ذلك .. يعملون بانسجام مدهش


من أين جاؤا ؟؟

لا نعرف .. ربما من السعودية .. من تركيا .. من داغستان او الشيشان نفسها
لا يهم
ولكننا نعرف لم جاؤا .. كالعادة يحيي أخبرنا



كانت الدموع كثيرة
هناك الكثير من الصراخ والنحيب .. والدمار
جروزني نادت بكل قوة وألم .. يا مسلمووووون


وهم صاحوا .. لبيكم يا أخوتاه .. لا تخافوا .. لن نترككم
اننا قادمون ...فلا ترتاعوا


البعض قال .. هم مرتزقة مأجورون .. ما قدموا الا للمال
ذاك أمرمعروف في الحروب

ولكننا نعرف ان ذلك ليس هو السبب


يحيي يؤكد أن معظمهم من عائلات ميسورة ان لم تكن ثرية .. بل ان احدهم _كما اخبرني يحيي _ قد فضل السفر الي أفغانستان (حيث كان المجاهد عبد الله عزام يستحث الشباب علي الجهاد ) علي البقاء في أمريكا التي توجه اليها بعد الثانوية لاتمام دراسته فيها

أى انه سافر وعمره 17 عاما لمن لا يجيد الحساب

وبعد انتهائه من الروس في أفغانستان .. انطلق الي الشيشان

أتوقع انكم تعرفون صاحب الصورة .. ذلك الذي كنا نتحدث عنه


هه .. كم منكم عرفه ؟ واحد .. اثنان .. ثلا ..

فقط

ثلاثة فقط هم من عرفوه ؟ .. لا أصدق

ستهتز صورتكم كثيرا أمام يحيي .. ولكن لا بأس
هو أخذ علي عاتقه مهمة تعريفكم بالأبطال .. وها هو أحدهم


اسمه خطاب .. في الواقع ليس هذا هو اسمه الحقيقي , ولكنه الاسم الي يفضل رفاقه المجاهدين هناك ان ينادوه به .. تيمنا بابن الخطاب

كانوا يرونه شجاعا .. شديدا علي الكفار رحيما بينهم

اذا رأيتم كيف يحيا هؤلاء الابطال معا فستنبهرون حتما

أي حياة تلك التي يحيونها !! وأي روح نجمعهم !!

لقد ذهب يحيي اليهم وعاد الي بلا قلب .. لانه تركه هناك .. معهم


لو شاهدتموهم وهم يصلون
وكيف يتقاسمون طعامهم

او يضحكون ... لا يبالون بالموت وهو يحيط بهم

يقضون معظم أوقاتهم في التدريب أو المواجهات

بل ويلتقطون الصور التذكارية .. كأنهم في نزهة

يحيي التقط صورا كثيرة لهم .. وأصر علي أن أضعها كلها .. لذا تجدون الصور كثيرة هذه المرة

ابحثوا عن خطاب بين الموجودين .. فهو قائدنا اليوم

نحن الآن في ابريل عام 1996.. علي أحد الجبال الموحودة علي جانبي ممر
لذا تشعرون بالبرد وضيق في التنفس .. فوق الجبال يصير التنفس أكثر صعوبة
تلك معلومة يعرفها كل طالب اعدادي

لا داعي لأن يتذمر أحدكم .. جئتم دقائق فقط للمشاهدة وتشتكون ؟!! ما بالكم بأولاء الذين يقضون هنا شهورا وسنينا اذن ؟
صمتا الآن ..

ستمر دبابات وسيارات الجيش الروسي بعد قليل .. ولا نريدهم ان ينتبهوا الي الكمين
سأخبركم بما سيحدث لئلا يصرخ أحدكم من المفاجأة ويكشف أماكننا

هناك متفجرات مدفونة في الأرض علي طول الطريق .. حين تمر أول دبابة تغلق دائرة كهربية بين شحنتين من المتفجرات و ..

تعرفون مصير الدبابة بالتأكيد


القائد خطاب هو المسؤول عن التفجير الأول .. بعدها يتولي عدد من المجاهدين تفجير الدبابات الأخري علي التوالي

المجاهدون الباقون والمختبؤن وراء الجليد مسؤوليتهم القضاء علي من بقي حيا برشاشاتهم وقذائفهم

باختصار..

اشتعلت الارض من تحت أقدام الروس .. وأمطرت السماء نيرانا فوق رؤوسهم

وكانت النتائج بالنسبة للمجاهدين مبهرة .. والخسائر بالنسبة للمحتلين فادحة

المجاهدون رأوا انها ثمار دعوات أجيبت



والروس رأوا انها لعنات حلت

223 عسكري بينهم 26ضابط

وكان علي ثلاث جنرالات أن يحزموا حقابهم ويرحلوا بعيدا عن الجيش الروسي .. لا بد من كبش فداء

فأرقام القتلي كانت صاعقة .. ومذهلة

أسمع ذلك المتشكك المتحذلق الذي اتهمني من قبل بالاقتباس يذكر شيئا عن الدموية


اذا .. هلا ذكرت لنا -من فضلك- عدد ضحايا المذابح الروسية؟؟
هل تعرف كم وجدوا من الجثث في المقابر الجماعية ؟؟


كانوا آلافا

اذا فليس كثيرا ان يموت منهم مئات ليعلموا أن ثمن قتل شعبي واخواني لن يكون قليلا

بالتأكيد ستذكر لي حادثة مسرح موسكو ومدرسة بيسلان ... وكيف تسبب من اسميهم بالمجاهدين في قتل مئات المدنيين

جيد أن أثرت تلك النقطة .. اعدك ان اناقشها -باذن الله- في دوينة قادمة , وأؤكد ان لدي من الدلائل ما يقنعك .. او يفحمك (أعلم ان ذلك ينافي آداب الحوار .. ولكنه -كما ترون - يبدو من النوع لمجادل , وانا أكره المجادلين )
لا .. هذه ليست محاولة للهروب ..


ولا تحاول استفزازي .. يحيي لديه امتحانات ولن أضيع مستقبل ابني لأجل مجادلتك

أنا ؟!! أنا انكث بوعودي ؟!!

آه .. ان كنت تقصد وعدي السابق باكمال موقف يحيي وياسر في لجنة الامتحان فلعلك تذكر انني لم احدد موعدا

عموما .. لا مانع لدي في أن أكمل الآن ( ولكن في دقائق قليلة من اجل يحيي .. ويمني )

الحوار انتهي بتبرير واه من ا\مسعد بأنه لم ير أحدا يغش .. ودق الجرس فأسرع يهرب من اللجنة
بودي وشلته بدؤا حربا دعائية ضد يحيي

فأطلقوا شائعات علي غرار ( يحيي عشان طلع التالت علي المدرسة السنة اللي فاتت عايز يسقطنا ) ..
( من زمان و أنا بقول عليه مغرور ومبيحبش غير نفسه ) .. ( أنا شفته بعيني بيغش من الواد يوسف , وياسر كمان .. واما خلصوا بدأوا يقفلوا علينا .. انما هيروحوا من ربنا فين ) .. ( ربنا علي المفتري .. منك لله يا يحيي ضيعتلنا مستقبلنا )

قلة من صدقوا هذه الشائعات ولله الحمد .. وكاد الامر ان ينتهي علي خير لولا ان تيتو قد قرر الانتقام علي طريقته لخاصة .. وكان انتقاما عجيبا .. وصعبا
سأرويه لكم في مرة قادمة باذن الله (هذه المرة لم أحدد ميعادا أيضا .. تذكروا هذا )

آه .. كلمة أخيرة لصديقنا المتشكك
رجاء .. لا تشرفنا بحضورك وتدخلك في المرات القادمة ( باستثناء تلك المرة التي سأخبركم فيها بحقيقة ما حدث في بيسلان ومسرح موسكو )
غير ذلك .. لا تحضر .. والا فلن أستطيع منع يمني الجالسة الي جواري من اختبار قوة أسنانها بعد المعجون الجديد


هي تريد أن تترك لك تذكارا دائما علي ذراعك ( باسنانها ) .. ولا أجد عندي سبب قوي لمنعها
انت المسؤول . . . وقد حذرتك
.
.
.
آييييييييييييييي
.

هناك 11 تعليقًا:

روينا يقول...

السلام عليكم
ام يحيى ابقى قبلينى لو نفعنا هو عمرنا منقول حاجه ونعملها مش لسه متفقين ان احنا نتهد ونذاكرررر
الله يكون فى عون ماما( تيتى يحيى ويمنى يعنى) هتلاقيها منى ولا منك ولا العضاضه يمنى
بس بجد اسلوبك بيتحسن فى الكتابه
الحمد لله ان تعليمى فيكى وتعبى معاكى مرحش هدر
وبعدين مالك كده مفقوع مرارتك من عمك ادهم صبرى مش ده اللى كان مخلصلك مصروفك وكان مخليكى تمدى ايدك ليا تستلفى منى عشان تشترى القصص بتعته



اه صحيح ياسوسه مقلتليش قبل كده ان الواد يحيى راح قبل كده الشيشان كنتى تقولى لى اعمله شندوتشات ترم عضمه وتدفيه من السقعه والتلج اللى كان هناك

khobayb يقول...

ما شاء الله تعالى

بارك الله في يحيى ونفع به ..

أسلوب ممتع مفيد كالعادة ..

إخوانى حتى النخاع يقول...

السلام عليكم ...


قصة سرد جميلة أوىىىىىىىىى


وانا كنت أسمع عن خطاب .. وكانوا يقولون أنه أشد من الأسد على عدوه ورحيم بإخوانه فى الله

بوووووووووست هااااااااايل


أبقى هلى يحيي يشترك فى المسابقة الى انا عاملها ..


اخوووكى

Unknown يقول...

الله

اول مرة ازور المدونة
بس جميلة جدااا

بارك الله فيكي

اسلوب سردك جميل

استمري

Saad El-Shater يقول...

جميل جدا
الههم انصرهم علي اعدائهم

اوعى تفكر يقول...

ام يحيي احنا استننا كتير
واخيرا رجعتى
اولا
رحم الله ابطالنا فى الشيشان
تعرفى ان ابطالنا فى الشيشان
بيحاربو روسيا منذ 209 سنه تقريبا
وانهم مش بيلاقو دعم ولا مادى ولا معنوى
من العالم الانسانى
وانهم منسيين خالص
ياترى اخر مرع دعانا ليهم كان امتى
ومنذ بداية الحرب سنة 1996
مات حوالى 256 الف
ده غير المصابين والمشردين والمخطوفين
سبحان الله مع ان الدوله دى متمسكه
باسلامها وعزتها رغم كده كلنا نسينها خالص كأنها مش د
وله مسلمه
وربنا يباركلك على انك كتبتى فى الموضوع ده
على فكره
ايه الكروته دى
احنا مستنيين بقيت القصه ان شاء الله

فليعد للدين مجده يقول...

شكرا لك علي الجهد الكبير والبيان الوافي لقصة هذا الشعب المسلم المجاهد
فلنذكرهم في دعاءنا

rtrcbh يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة وبوركتم
على طريقتك فى سرد قصه اخواننا المجاهدين فى بلاد الاشاوث او الثعالب كما يطلق عليها البعض
نفع الله بكم الاسلام والمسلمين
ورزقكم الله يحيى ان شاء الله
ووفقكم الله فى امتحانتكم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كريم الشاذلي يقول...

السلام عليكم .. ما شاء الله تبارك الله ..
ايه الجمال ده ,, عن جدا كتيررررر حلوة ..
قرأت التدوينة كلها ، معجبا بالسرد والتنسيق وحتى الصور التوضيحية ..
اشكر لك تذكيرنا بحقبة تناسيناها .. وبأبطال قد ندر مثيلهم ..
أشكرك

أمين المكتبة يقول...

استمتعت كثيرا بهذه الرحلة ولكن دعيني اخبرك بأمر ما حول نوعي الصياغة .. هناك مدرسة لطه حسين ومدرسة محمود رجب الاولي تدخل في وصف الاحداث مباشرة وتعطي نبذة بطبيعة الحال عن المكان في وصف سريع .. اما المدرسة الثانية فقد يصف في أربع صفحات شكل القهوة التي دخلها عن محمد وكيف ان الكراسي قديمة ومكتوب على ظهرها اسم الحاج عبده بقلم كوبيا جف اثر اكل الدهر وشربه عليه وأخذ الكرسي في اصدار الانين الذي لا تدري اهو انين السنين أم أنين الهم بما يسمع ويرى من حال كل يوم -لو كانت الكراسي تسمع- ويسهب في التفصيل ولكن بشكل محبب وهو لفئة خاصة من القراء الذين يحبون هذه المدرسه .. كالعبد لله مثلا .. وهناك من هو مثل روينا قد يقرأ اول سطرين في الوصف المسهب لتذهب للردود مباشرة عاتية على كلامك الكثير فهي تفضيلات كتفضيلات الالوان ولكن اغلب من يستمتع بالوصف المسهب هم ذوو الفلسفات الخاصه في الحياة وحب التحليل وفي نفس الوقت ذوو الشخصيات البسيطه غير المعقدة ..

بالنسبة ليحية لإاعتقد انه من الجيد ان يكتسب خبرات متعدده من مناطق متعدده واهراق مختلفه

بالنسبة للامن فأنا واثق أنهم محتارون الآن في تصنيف مدونتك اخوان ام جهاد

بالنسبة لأسلوبك فقد اكتسب صبغة جمالية ساعدت على تخفيف ثقل القصه

بالنسبة لي .. سأذب الآن لأخلد للنوم وأحلم باطفالي العشرة المزعجون ..

تصبحين على خير

غير معرف يقول...

i agree your idea ! very nice blog